بعد أقل من شهر ونصف ، تقريباً على أحداث تسونامي ، التي أصابت اليابان من بعد زلازال اليابان الأخير، والتي ألقت بظلالها على الاقتصاد الياباني ، بصفة عامة و شركات السيارات بصفة خاصة ، وعلى رأسها شركة تويوتا ، التي تعد المتضرر الأكبر مما حدث ، حيث فقدت ما يقرب من 260.000 وحدة ، فى تسونامي ، بجانب شلل جزئي فى قطع الغيار ، تعاني منه حتى الآن ، حيث تعمل مصانع اليابان حالياً بـ 50% فقط من طاقتها القصوى ، و تعمل مصانع أمريكا الشمالية بـ 30 % من طاقتها القصوى ، لنفس السبب أيضاً ، وهذا أدى بالطبع لانخفاض إنتاجها بصورة ملحوظة .
وبعد التحليل و الدراسة المتأنية ، لموارد الشركة و قدراتها طوال الفترة الماضية ، قررت تويوتا رسمياً اليوم فى بيان صحفي أن إنتاجها المحلي و العالمي ، سيبدأ فى الارتفاع تدريجياً ، ابتداء من شهر مايو ، فى مصانع اليابان ، وشهر أغسطس في مصانع أمريكا الشمالية ، على أن تصل تلك المصانع إلى طاقتها الإنتاجية القصوى ، فى نوفمبر أو ديسمبر من العام الحالي ، على أقصى تقدير .
وبخصوص مشكلة قطع الغيار ، أقرت الشركة بوجود نقص فى 150 مكونا أساسيا للسيارة ، مثل الإلكترونيات و المطاط و الطلاء ، وأنها بصدد حل تلك المشكلة بالاتفاق مع موردين آخرين ، لتوريد قطع الغيار ، بالإضافة للموردين الحاليين لحل تلك المشكلة سريعاً ، و شددت تويوتا في نفس الوقت على توافر قطع الغيار فى مراكز الخدمة و الصيانة بصورة كافية .
وأضاف رئيس شركة تويوتا اليابانية ” نعتذر بشدة لكافة العملاء الذين أخذوا قرارا بشراء سيارة من إنتاجنا وسنعمل جميعا بأقصى قوة لنتمكن من الوصول إلى طاقتنا القصوى ولو يوما واحدا قبل موعدنا المحدد “.